أثار الجرائم الإلكترونية

اثار الجرائم الإلكترونية
تتنوع اثار الجرائم الإلكترونية ما بين:

اثار مادية:
وهي جملة الآثار المحسوسة التي تؤثر على الضحية مثل سرقة الأموال وسرقة بعض البيانات والمعلومات الخاصة بالضحية، والذي يكون له اثر كبير خاصة اذا كانت الضحية مؤسسات كبيرة ومهمة، حيث قدرت الخسائر والآثار المادية للجرائم الالكترونية بما يزيد عن مليارات الدولارات سنوياً على مستوى الافراد والدولة.

التصيد الاحتيالي
ويعتبر التصيد الاحتيالي من اخطر الاثار التي تعود على الافراد للمدى البعيد، حيث يؤدي ذلك لسرقة شخصية الضحية وهويته، مثل سرقة حساباته او بريده الالكتروني، الأمر الذي يجعله يتحكم في كل وارد وصادر من البريد ويستطيع ان يرسل أي شيء لمن يريد، خاصة اذا كان البرد الالكتروني خاص بالعمل فقد يؤدي لتدمير الكثير مما يخص الضحية، وقد يؤدي لسرقة بطاقاته الائتمانية او حساباته البنكية وغيرها من الأمور.

اثار مالية
تؤثر الجرائم الإلكترونية بشكل كبير فيما يص الأموال، خاصة اذا كان الهدف او الضحية هي شركة او مؤسسة كبيرة وفي الغالب تكون عالمية، ما يجعل الخسائر المالية لهذه الشركات كبيرة جداً، مثل الهجوم الالكتروني الكبير الذي لحدث لشركة التأمينات الأمريكية “آنذم” “Anthem” عام 2015، حيث بلغت الخسائر المالية التي وقعت بها الشرة لحوالي 100 مليون دولار امريكي، والعديد من الأمثلة الواقعية على الخسائر المالية للجرائم الإلكترونية.

اثار امنية
ففي ظل الانتشار الكبير للجرائم الإلكترونية على جميع الفئات او المؤسسات سواء كانت كبيرة ام صغيرة، أصبحت الشركات تقوم بتوظيف موظفون متخصصين في مجال ام المعلومات والأمن السيبراني، من أجل حماية أنظمتها من خلال تنزيل برمجيات ترفع من الحماية لهذه الشركات ضد العابثين والمجرمين، لئلا يخترقوا أنظمة الشركات ويدمروها.

وفي تقرير عن البلاغات التي قدمت من الشركات عن اذا ما تعرضوا لحوادث اختراق أبو برمجيات خبيثة اعترضت انظمتهم نجد ان النشبة وصلت 100%، أي ان كل الشركات تقريباً تعرضت للجرائم الإلكترونية سواء كانت محاولة اختراق، ام سرقة معلومات، ام حتى تعرضت لبرمجيات خبيئة وفايروسات الحاسوب.

عمليات القرصنة والاختراق
لعمليات القرصنة اثار كبيرة في مجال الحاسوب، حيث يقوم القراصنة بسرقة ملكيات غيرهم، مثل الموسيقى او البرامج المختلفة والألعاب، الأمر الذي اضطر لإصدار قوانين صارمة للحفاظ على حقوق النشر والملكية ولتفادي هجمات القراصنة والسرقة.

اثار الجرائم الإلكترونية الاجتماعية
حيث تؤثر الجرائم الالكترونية على المجتمع والترابط الاجتماعي بشكل كبير، فنجد الكثير من العابثين والمجرمين يستغلون وجودو ترابط خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يسهل لعيهم القيام بعملياتهم الإجرامية المختلفة.

الحماية من الجرائم الإلكترونية
لكي نحمي أنفسنا ومن حولنا من الجرائم الإلكترونية، لابد ان نعرف كيف نقوم بحماية انفسنا وكيف نتعامل مع هذا العالم الإلكتروني بحذر وبشكل صحيح، وذلك من خلال:

1-ضرورة متابعة والتحديث المستمر والدائم لكل برامج الحاسوب والجهاز الذي نستخدمه، وذلك لما في التحديثات من حماية واكتشاف للثغرات التي من الممكن ان يدخل اليها المجرمين ويدمروا جهازك او يخترقوه ويعبثوا في محتوياته.
2-استخدام البرامج المضادة والمكافحة للبرمجيات الخبيثة مثل الفايروسات المختلفة، ومتابعة تحديثها باستمرار.
3-الحذر في التعامل مع أي شخص على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت بشكل عام، خاص اذا غريب، ولا تعرفه وجهاً لوجهاً.
4-عدم مشاركة أي من كلمات السر الخاصة بك، او أي معلومات خاصة بك على الانترنت مع أي شخص آخر، مهما كانت الثقة بينكم، لأنه قد يكون هناك طرف ثالث يتجسس على محادثتكم وتتم سرقة تلك البيانات المهمة، التي قد تكون صور او فيديوهات خاصة، او كلمات سر مهمة، او حسابات بنكية، فمن الضروري معرفة ان هذه الأمور يجب ان لا يتم تشاركها مع احد على الانترنت.
5-وضع كلمات مرور قوية وآمنة، حتى لا يستطيع المجرمين الدخول لحساباتك من خلال تخمين كلمات المرور.
6-الحذر عند استخدام الأجهزة العامة، مثل أجهزة الكافيهات، والتأكد من أنك سجلت خروج حسابي لاي حساب خاص بك دخلته، ومهما كان نوعه.

7-تجنب وتحاشي الضغط او فتح أي رسائل بريد، عشوائية، وبالأخص المرفقات الخاصة بها، والتي غالباً ما تحتوي على برمجيات خبيئة، او فايروسات حاسوب، او حتى روابط يستخدمها المخترقون والقراصنة للدخول لجهازك والسيطرة عليه.

أثار الجرائم الإلكترونية

أ/ يوسف وليد النجار