التواصل الايجابي والتربية
من الغضب والتفاعل الي الهدوء والتقبل
يعد التواصل الايجابي أداة فعالة في تربية أبناءنا ، هناك ثلاث ميزات أساسيه للتواصل الايجابي من أطفالنا أحداها علي المدي القصير والثانية علي المدي البعيد أما الثالثه مرتبطه بصنع التواصل ذاته عندما يعاني أطفالنا من مشكله في التحكم بالذات وصنع قرارات جيده .
ان أفعاله الغاضبه هي رساله للتعبير عن احتياجه للمساعده والتواصل . لذا عندما يشعر أطفالنا بالغضب والحزن أو الخزي والحرج لابد أن نكون متواجدين لدعمهم ومساندتهم . من خلال التواصل يمكننا أن نهدأ من الغضب الداخلي لهم والتحلي بالهدوء ومساندتهم في اتخاذ قرارات جيده .
اذا قبل أن تبدأ بعملية اعادة التوجيه والتربية لابد أن نسأل أنفسنا
( هل ابني مستعد - مستعد لسماعي ؟ - مستعد للتعلم والفهم ؟ ) اذا كان الطفل غير مستعد فهو يحتاج لمزيد من التواصل .
تهدء عملية التواصل الجهاز العصبي وتخفف من حدة التفاعل التلقائي لدي الطفل في اللحظه الحالية .
التواصل يبني المخ :-
ان التواصل خلال التفاعل الانضباطي يؤثر علي مخاخ الأطفال بطرق سيكون لها تأثير علي المدي البعيد بينما يكبرون عندما ننقل لهم مدي حبنا لهم ، حتي عندما يسيئون التصرف عندما تكون استجابتنا علي هذه الشاكله فأننا نؤثر بشكل ملحوظ علي الطريقة التي تتطور بها مخاخهم وعلي نوعيه الأشخاص الذين نريد أن يصبحوا عليها بالمستقبل . سواء كان ذلك في الوقت الحالي أو وهم ينتقلون من مرحلة المراهقة الي مرحلة الرشد .
فوائد التواصل الايجابي من الناحية العصبية :-
ان التواصل يقوي الالياف الواصله بين المخين العلوي والسفلي بحيث يمكن للأجزاء العليا من المخ أن تكون أكثر كفاءه في التوصل مع الدوافع الناتجه عن المخ السفلي الاكثر بدائية وتبطل أثرها .
هذه الألياف تحقق التكامل بين المخ العلوي والسفلي يفيد منطقه من الدماغ تسمي القشره الجبهية وهي الجزء المسئول عن انشاء المهام الوظيفيه للتنظيم الذاتي مع نمو تلك القشرة الجبهية . ستتحسن قدرة الأطفال علي أن يضعوا المهارات العاطفية والاجتماعية التي يكتسبوها منا موصضع التنفيذ وأن يتقنوها في التعامل مع العالم الخارجي .
هذه هي الفائده الطويله الأجل للتواصل . اذ من خلال تكوين العلاقات فانه يخلق روابط عصبية وينمي الأنسجه التكاملية التي تغير المخ حرفيا وتجعل أطفالنا أكثر مهارة في اتخاذ القرارات الجيده والمشاركه في العلاقات والتفاعل بنجاح مع عالمهم .
التواصل يعمق العلاقة مع طفلك :-
الفائده الثالثه والتي تخص بناء العلاقات يعمق التواصل الرابطه بينك وبين طفلك . عندما ينشأ الصراع والتوتر هذه اللحظات هي الاختبار الحقيقي الذي سيؤثر عن الكيفيه التي نستجيب بها لأطفالنا عندما لانكون سعداء باختياراتهم - بالتوجيه المحب أم بالغضب والنقد أم بالسخط واشعارهم بالخزي . يؤثر ذلك علي تطور علاقتنا معهم وحتي علي شعورهم بذواتهم .
هكذا يصنع التواصل فرصة تكاميلية ويبني مخا أقوي وعلاقة معززه بين الأبويين والأبناء وبينهم وبين ذواتهم والمحيطين بهم .
هل ستكون قادرا علي التواصل أولا في كل مره يسئ فيها طفلك التصرف أو يفقد السيطره علي نفسه ؟
بالطبع لا بالتأكيد نحن لا نفعل ذلك
لكن كلما كان التواصل هو رد فعلنا الأول قدر الامكان بغض النظر عما فعله أطفالنا ، سنثبت لهم أن بامكانهم الاعتماد علينا في توفير الدعم والحب غير المشروط حتي لو كانوا يتصرفون علي نحو لا تحبه . الامر الذي يساعدك أن تعد أبنائك علي نحو أفضل ليكونوا أشقاء وأصدقاء وشركاء جيدين وهم ينتقلون من مرحله الطفوله الي البلوغ والمراهقه ثم الرشد . ستعلمهم أن تكون قدوة لهم وتعلمهم بما تفعله لا بما تقوله
من كتاب ( تربية خاليه من الدراما )
د/ دانيال جي سيجل - د/ تينا باين برايسون
مقال قيم
أشكرك 🙏
مقال قيم
أشكرك
رائع
شكرا لحضرتك
اشكرك يا دكتوره
احسنتي .. مقال ممتع للقراءة ... وتربوي مهني جيد
جزيل الشكر لحضرتك
معلومات قيمة
شكرا لحضرتك
بجد موضوع ممتع للقراءة ومفيد جدا
أشكرك
مقال رائع و معلومات مفيدة 👍🏻
شكرا جزيلا 🙏