ثلاثية لتكوين موقف ذهني إيجابي

الاشياء السيئة تحدث لكل الناس وتحدث بشكل يومي متكرر.. ولكن هل يمكن استغلال تلك الاشياء السيئة لصالحنا ؟نعم، يمكننا ذلك من خلال تكوين موقف ذهني إيجابي...
كلنا نعلم ان المشاعر الإيجابية تؤثر في حياتنا فهي تجعلنا نبحث عن الأشياء الجميلة مصدر للتفاؤل،فالشخص صاحب العقلية الايجابية متعاون، يحترم الآخرين، ينتقد بموضوعية، يسيطر على انفعالاته، يبحث عن الحلول وليس المعوقات، متسامح يتعايش مع الجميع.

فالإيجابية هي قبول ما هو كائن؛ التمسك بما يجعلنا سعيدا.. الايجابية هي التعلم من الألم، وليس الانزعاج منه.
إليك ثلاث مفاتيح لتطوير موقف ذهني إيجابي:
تقول الكاتبة مايا انجيلو
"إذا كنت لا تحب شيئًا ، فغيّره. إذا لم تتمكن من تغييره ، فغيّر موقفك “.
يؤكد علماء السلوك أهمية وقوة الموقف الإيجابي للإنسان ،وعلى أن نرى المواقف الإيجابية والسلبية ونتعلم منها ونوجد التوازن فيما بينها من خلال
اولا الشعور بالامتنان
الشعور بالامتنان والتقدير يساعدنا على امتلاك عقل صحي، الذي ينطوي على الاعتراف بوجود الخير في حياتنا،فيجعلنا نلاحظ كل تصرف جيد يبديه الآخرون تجاهنا،و بالتالي يفسح لنا المجال لإنشاء علاقات جيدة مع الآخرين .
كما ان الامتنان حين يكون جزءًا من حياتنا اليومية فذلك يعطينا شعوراً بمزيد من القوة الداخلية لتساعدنا بدورها على تخطي أصعب المواقف التي قد تواجهنا في حياتنا.
ثانيا التوازن بين التوقعات الإيجابية والسلبية
كل المشاعر سواء الإيجابية أو السلبية تساعدنا على التكيف مع الظروف المحيطة، والمفتاح هو في إيجاد التوازن بين الاثنين..
من هذا المنطلق ،على الفرد أن يدرب دماغه على مهارة أن يكون هناك توازن بين التوقع والواقع وليس العيش بعالم توقعات خاص به، والواقع أمر آخر، بمعنى ألا تكون توقعات الفرد بالعطاء وبالصداقة وبالحب عالية، إنما علينا خفضها بطريقة تطبيقها ضمن الإطار المتوفر.

ثالثا الإيجابية فى المواقف والأفعال
الإيجابية هي أن تكون لديك ردة فعل منطقية لكل فعل يقوم به الآخرون، وألا تكون افعالك سلبية تجاه المواقف ، وهذا لا يعني أن نتجاهل مواقف الحياة المزعجة، بل المقصود بالايجابية في المواقف و الافعال أن نتعامل مع المواقف المزعجة بطريقة أكثر إيجابية وإنتاجيةمن خلال تغيير زاوية النظر للأمور المزعجة التي تطرأ على حياتنا .