أبرز 7 هياكل تنظيمية للمؤسسات .. فأيهم الأفضل؟

7 هياكل تنظيمية للمؤسسات .. فأيهم الأفضل؟

7 Organizational Structures, which one is the best?

الهيكل التنظيمي عبارة عن الألية الرسمية التي من خلالها يتم إدارة المؤسسة، فتساعد على تنظيم العلاقات الرسمية بين أفراد المديرين والرؤساء وتحديد المسؤوليات والمهام للوظيفة، كما تساعد في تحقيق أهداف المؤسسة؛ فعدم وجود تنظيم جيد يؤدي إلى تأخر العمل وتؤثر بشكل سلبي على العلاقات مع العملاء، لذلك يجب فهم وعمل الهياكل التنظيمية للشركات بشكل متقن وفعال لتحسين الأداء وتحقيق النجاح في العمل، ونعرض فيما يلي أبرز أنواع الهياكل التنظيمية:

1-   الهيكل التنظيمي الهرمي

Hierarchical Organizational Structure

يتكون هذا التنظيم من مجلس الادارة والمساهمون إن وجدوا، سيكون مجلس الإدارة في الأعلى ويليهم مديري الأقسام، ثم الفريق الذي يعمل معهم كتدرج هرمي مما يسمح لكل مدير بالتركيز على تخصصه ومن يديرهم ويتسلم التقارير الخاصة منهم ويكون حافز الي الموظفين أن يروا بوضوح الطريق إلى القمة والسعي للحصول على منصب أعلى، وأن يتفهم الدور الذي يقوم به في المؤسسة.

ويكون من عيوب هذا التنظيم شعور الموظفين بالعزلة عن أفراد الإدارة العليا، حيث قد يتم تعطيل الاجتماعات مع الإدارة العليا للأقسام وقد تسبب تعطيل العمل في مشروع ما بسبب اهمال مدير في عرض المشروع بشكل جيد مما يجعل سوء اتصال بين الموظفين والإدارة العليا، وأيضًا قد يتسبب كثرة الوظائف الغير الضرورية في المؤسسة لرفع تكلفة العمالة.

2-   الهيكل التنظيمي الوظيفي

Functional Organizational Structure

يعد الهيكل التنظيمي الوظيفي حجر الأساس لأي مؤسسة حيث يتم من خلاله تقسيم المهام والمسؤوليات وتوزيعها على الإدارات والأقسام المختلفة بالإضافة إلى تحديد عدد العاملين في كل قسم وربطه مع غيره من الأقسام والإدارات، فيتم فيه تجميع كل تخصص وظيفي في إدارة واحدة؛ فيكون هناك إدارة مالية واحدة وإدارة هندسية واحدة وإدارة مخازن واحدة وإدارة صيانة واحدة.

ويكون أحد عيوب هذا الهيكل في أنه قد ينشأ مشكلات كبيرة في نظام الشركة ككل، إذ لم يراعي رؤساء الأقسام التواصل مع الأقسام الأخرى وربط الموظفين ببعضهم البعض لتحقيق الأهداف الأكبر للشركة، مما يترتب عليها افتقار موظفو الإدارات المعلومات عن كيفية سير العمل في الإدارات الأخرى؛ فينتج عنها عدم استغلال بعض الكفاءات والمواهب للموظفين، مما يؤدي إلى عدم اتسام الموظفين بالابتكار.

3-   الهيكل التنظيمي المسطح

Flat Organizational Structure

يتسم الهيكل المسطح بأنه نطاق محدود واشراك أكبر للموظفين في عمليه اتخاذ القرار، ويضم عدد قليل من المديرين والأقسام الوسطى، ويساعد ذلك على رفع مستويات التواصل والتنسيق للموظفين فيما بينهم، ويسهل عمليات اتخاذ القرار وتقليل التكلفة.

وأبرز عيوبه أنه لا يستخدم في المؤسسات الكبري، فقط الشركات الصغيره التي تضم عدد قليل من الموظفين يكون الأمر مثاليًا، كما يعيق تركيز الموظفين؛ لصعوبه العمل بسبب اتساع نطاق المهام المطلوبة منهم أثناء ضغط العمل، وقد ينتج عنه صعوبة في الاحتفاظ بالموظفين الكفء.

4-   الهيكل التنظيمي القطاعي

Divisional Organizational Structure

يتسم الهيكل القطاعي بتقسيم المؤسسة إلى قطاعات داخلية وكل قطاع لديهم الإدارة الخاصة به، حيث إذا كانت تعمل المؤسسة في ثلاث أنواع مختلفة من الصناعات؛ فيتم التفكير في كل خط إنتاج لديهم بشكل منفرد عن الأخر، فلكل قطاع منهم الإدارة الخاصة به ليكون التركيز بشكل منفصل وتخرج التقارير بشكل دقيق عن كل قطاع؛ لمعرفه تطورات المنتج وسرعة التنسيق واتخاذ القرار وفهم السوق بشكل أفضل ومعرفة أي قطاع في الشركة يعمل بشكل أفضل، كأنه يتعامل كشركة منفصلة.

ويشابه هذا الهيكل بشكل كبير الهيكل القطاعي الجغرافي (Geographical Divisional Structure) حيث إذا كانت الشركة لديها فروع في أكثر من مكان في العالم؛ فالأفضل لديك عمل هيكل قطاعي مبني على المكان التي تستهدفه؛ لمعرفة الاحتياجات ومتطلبات العملاء في كل مكان لاختلاف المتطلبات بين عملاء الشرق الأوسط عن عملاء الصين عنهم في أوروبا، وكذلك على الثقافة والبناء المجتمعي.

5-   الهيكل التنظيمي المصفوفي

Matrix Organizational Structure

في هذا الهيكل المصفوفي يتم تقسيم المؤسسة إلى أقسام داخلية مثل المالية والجودة والتسويق ويتم تقسيم ذلك أيضًا إلى المنتجات الداخلية للمؤسسة، ويتم اختيار من كل قسم فرد ليكون مسئول عن منتج معين من الناحية التسويقية وشخص أخر للمالية وهكذا، لتكوين فريق عمل متكامل يخص المنتج فقط، ويساعد هذا المنتج علي النمو والإبداع للموظفين.

ويعاب على هذا الهيكل في أن مدير المشروع في المؤسسة يلعب دور الإشراف فقط نادرًا ما يتفاعل مع فريق العمل، ولتطبيق هذا النظام يتطلب على إدارة الموارد البشرية أن تختار الموظفين ذو مهارات شخصية وعملية جيدة ولديهم القابلية على التدريب والتعليم المستمر؛ لأن إذا لم يفهم الموظفين تطبيق هذا النظام ينتهي الأمر بشكل سيء؛ نتيجة عدم تنسيق وتحديد الأدوار، وتداخل المشاريع وعدم تنفيذ المشروع في الوقت المحدد، كما لا يوجد استقرار داخلي في الشركات التي لا تحافظ على الموظفين الكفء.

6-الهيكل التنظيمي الشبكي

Network Organizational Structure

يساعد هذا الهيكل الشبكي على الاتصال بين مختلف أفراد الأقسام بالمؤسسة لتحسين منتجات وخدمات المؤسسة، كما يحدد مراكز اتخاذ القرار وتوزيع المسئوليات، ويصفه البعض بأنه هيكل معاصر ينظر إلى المؤسسة كونها فريق عمل كبير مكون من فرق عمل مدارة ذاتيًا وتتسم بالمرونة والحرية في تنفيذ المهام، ويتطلب هذا الهيكل التدريب العالي للعاملين مع ضرورة توافر مهارات كثيره لديهم كالتواصل ومهارات عملية أيضًا.

ولكن يعاب عليه صعوبة تطبيق الرقابة المباشرة على كيفية اعتماد المصادر الخارجية التي يتم الاعتماد عليها لتطوير المنتجات وشكل العقود التي أبرمت؛ ولتطبيق هذا النظام يتطلب على إدارة الموارد البشرية أن تختار الموظفين ذو مهارات شخصية وعملية جيدة ولديهم القابلية على التدريب والتعليم المستمر؛ لأن إذا لم يفهم الموظفين تطبيق هذا النظام ينتهي الأمر بالفوضى.

7-الهيكل التنظيمي المختلط

Flatarchies Organizational Structure

يعد الهيكل المختلط مزيج بين الهيكل الهرمي والمسطح، ففي هذا النوع يمكن أن تكون المؤسسة تتبع النظام الهرمي لكن هناك بعض الإدارات الأخرى تتبع النظام المسطح، ويفضل هذا النوع في المؤسسات المتوسطة وكبيرة الحجم.

ولكن يعاب عليه الارتباك في الادارة والقيادة مع تضارب محتمل بين الموظفين.

يوجد أيضًا الكثير من الهياكل التنظيمية الأخرى للمؤسسات ولكن هؤلاء هم أهم و أفضل الهياكل المستخدمة في وقتنا الحالي، ولكل مؤسسة الحرية في اختيار الهيكل التنظيمي الخاص بها حسب رؤيتها المستقبلية وطبيعة عملها وأيضًا حجم العمالة، لكن يجب مراعاة كل الأمور حتي لا يؤدي إلى تضارب المصالح الخاصة بالمؤسسة بأنظمة الشركة.