وسائل التواصل الاجتماعي كسرت جميع الحواجز الاجتماعية والجغرافية، ومع الانبهار بتلك التكنولوجيا، والرغبة في تحصيل أكبر قدر من الإعجاب، انهدمت جدران الخصوصية، وحلت مكانها الرغبة في الشهرة، تستمر التكنولوجيا في التقدم بسرعة، وكذلك الأشكال المختلفة للجريمة عبر الإنترنت. من بينها جريمة الابتزاز الإلكتروني، وهي المطالبة بالمال أو المعلومات أو المكاسب الأخرى من الأشخاص والشركات من خلال التهديد بنشر أمور خاصة أو مخزية وبيانات سرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
في هذا المقال، سنزودك بالمعلومات الأساسية حول هذه الجريمة وكيفية التعامل مع المواقف المماثلة إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه ضحية لمثل هذه الجريمة.
الابتزاز الإلكتروني هو تهديد بالتشهير بمشاركة معلومات تخص شخص ما، بما في ذلك الصور والفيديو، على الانترنت، مالم يستجيب لمطالب المُبَتز، والتي تكاد تنحصر في طلب المال أو الاستغلال الجنسي. وقد يحدث الابتزاز نتيجة اختراق أو قرصنة للهاتف أو للكمبيوتر الخاص بالشخص، أو حتى استغلال صور عادية والتلاعب فيها من خلال البرامج الحديثة في المونتاج والجرافيك ليظهر ذلك الشخص في شكل مخزي وفاضح، واستغلال هذا للضغط على الضحية وابتزازها، وتشير الدراسات أن الضحية مسئولة بنسبة قد تقترب من 80% عن تعرضها للابتزاز الإلكتروني، وذلك إما من خلال مشاركتها بصور أو فيديوهات تخصها مع آخرين، أو من خلال عدم اتقان الطريقة المثلى للحفاظ على الخصوصية المعلوماتية، وعدم تمكين الآخرين من اخترق الهاتف أو البريد الالكتروني أو الكمبيوتر الخاص .
ويلاحظ أن بعض عمليات الابتزاز قد تكون وهمية، أي يتم خداع الضحية، ويقع في هذا الفخ صغار السن من المراهقين خاصة الفتيات، وأمام الخوف من الفضح والتشهير قد تلجأ الضحية إلى الانصياع للابتزاز، أو قد تتخلص من حياتها خوفا من الفضيحة، وفي حالات قليلة قد تلجأ إلى الأسرة أو جهات التحقيق الرسمية لانقاذها،
مخاطر الإبتزاز و مقاومتها
يتسبب الابتزاز الإلكتروني في مشكلات نفسية وسلوكية للضحايا، وقد يدفعهم إلى الانزواء أو يصيبهم بالاكتئاب، وقد يضطرهم إلى ارتكاب الجرائم، وهذا يتطلب الاحاطة ببعض القواعد للتعامل في حال التعرض للابتزاز، كذلك على الأسرة أن تتفهم الموقف إذا تعرض أحد أفرادها للابتزاز بسبب أخطاء ارتكبها، واستطاع شخص آخر أن يساومه عليها أو يهدده بنشرها والتشهير به مالم يستجب لمطالبه. ولعل من أهم تلك القواعد، هي أن يميز الشخص بين ما ينشره على الانترنت، وبين ما يحتفظ به لنفسه بعيدا عن الشبكة، كذلك ألا يسمح لحياته وخصوصياته أن تكون نهبا على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لا تُستغل ضده، وهذا يفرض أن يكون حذرا في نشر صوره، كذلك أن يراعي الخلق والفضيلة عند الحديث مع الآخرين.
من ناحية أخرى يجب على أولياء الأمور ألا يُهملوا أولادهم بتركهم عرضة للابتزاز، إذ يجب أن يكون للوالدين حضور في حياة أبنائهم، وألا يكونا غائبين عن المواقع التي يرتادها أولادهم أو الصداقات التي يكونونها أو المحتوى الذي يبثونه على الانترنت،
/
شكرا على الموضوع
🙏🙏
شكرا على مرورك الكريم
هل من دراسة مقارنة وتحليله على ذلك الموضوع للعمل عليه والتمكين لا يعتبر من المواضيع التي تتطور ولم تأخذ المنظور القوي لها
وشكراً لك
شكرا لمرورك الكريم بالتأكيد يوجد دراسات حول هذا الموضوع و لكن حسب كل دولة و تشريعاتها و لكن يبقى الاهم هو أن يتم تفعيل قانون صريح وواضح لحماية الأفراد و لمعاقبة المبتز الإلكتروني
أحد الجرائم التي تنخر في وسائل السوشيال ميديا .. ويبقى السؤال ماذا بعد حدوث الجريمة لاقدر الله ؟
مقال مهم شكراً لك
شكرا لمرورك الكريم إجابة السؤال طبعا سيكون له تداعيات إجتماعية خطيرة و من أهمها التفكك الأسري
موضوع مهم جدا ... ويجب توعية المستخدمين به
شكرا لمرورك الكريم،نعم يجب بدأ بتوعية افراد المجتمع المدني بخطورة هذه الظاهرة و طبعا يجب بداية تنوير الجيل الجديد بمخاطر التكنولوجيا و كيفية إستخدام السوشيال ميديا بالطرق الصحيحة لحمايتهم
اوافقك الرأي ... بالفعل يجب البدء بتوعية الجيل الجديد لأنه هو الأكثر عرضة لمثل هذه الابتزازات
موضوع جدا مهم
شكرا أ.ليالي بالتوفيق
اصبح الان متوفر وحدات للجرائم الالكترونية باستطاعة الناس اللجوء اليهم