التوأمة الإلكترونية - eTwinning

الفكرة الرئيسية وراء التوأمة الإلكترونية هي أن تقترن مدرسة بمدرسة أخرى في مكان آخر في أوروبا والقيام بالتعاون لتطوير مشروعٍ ما، ويُعرف أيضاً باسم مشروع التوأمة الإلكترونية. بعد ذلك تتواصل المدرستان باستخدام الإنترنت (على سبيل المثال، عن طريق البريد الإلكتروني أو مؤتمرات الفيديو) للتعاون والمشاركة والتعلم من بعضهما البعض، وتعزز التوأمة الإلكترونية مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT وتطورها باعتبارها الأنشطة الرئيسية التي تستخدم تكنولوجيا المعلومات بطبيعتها.

كلمة التوأمة الإلكترونية ” eTwinning” تنقسم إلى كلمتين: الأولى “التوأمة” وتعني الشراكة المتبادلة، أما الثانية “الإلكترونية” وتعني استخدام التكنولوجيا وتقنية المعلومات وتُعد منصة التوأمة الالكترونية بيئة تعليمية تشاركية، إلا أن الأصح هو كونها شبكة تواصل اجتماعية للتعاون والعمل على المشاريع باستخدام الوسائل الإلكترونية عن بعد، والتي يتم خلالها خلق الفرص لتطبيق ممارسات التعليم الفعالة لزيادة المهارات المطلوبة للقرن الواحد والعشرين.

كما أن 'التوأمة' مع مدرسة أجنبية تشجع على تبادل المعرفة عبر الثقافات، وتعزز الوعي المشترك بالثقافات لدى الطلاب، وتحسن مهارات الاتصال لديهم.
تستمر مشاريع التوأمة الإلكترونية لأي فترة زمنية تتراوح من أسبوع واحد فقط إلى أشهر، حتى إنشاء علاقات دائمة بين المدارس. وبإمكان المدارس (الابتدائية والثانوية) داخل قائمة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المشاركة في مشروع التوأمة الإلكترونية، بالإضافة إلى مدارس من تركيا والنرويج وأيسلندا وتونس والأردن.

 تُعد التوأمة الإلكترونية من المفاهيم والاستراتيجيات الحديثة التي تتعدد استخداماتها في التعليم والتطوير المهني للمعلمين وذلك كما ورد في موقع وزارة التعليم كأحد البدائل التربوية لإدارة الأزمات وقد اُعتمد أسلوب التوأمة لتمكين الطلبة من استكمال تعليمهم باستخدام أدوات التقنية عن بعد، وبالتالي تجنب انقطاعهم عن التعليم بسبب الظروف المحيطة

 كما أشارت الأدبيات العالمية في التطوير المهني للمعلمين والتي أوضحت أن أنشطة وبرامج التطوير المهني التقليدية كالمشاركة في المؤتمرات أو ورش العمل لا تحقق الكفاية المطلوبة في اكتساب المهارات، ولا التغير الجذري المطلوب لما سوف يتم طرحه من قبل المعلم وكيفية طرحه للطلبة. لذا، باتت الحاجة ملحة إلى إيجاد برامج تطوير مهني تتطلب التعاون بين المعلمين على المدى الطويل بحيث يمكن من خلالها تبادل الأفكار والممارسات.

وقد أرتبط مصطلح التوأمة الإلكتروني بعديد من المصطلحات من أهمها

تدويل التعليم: وهو مشروع معقد ومتزايد التطور، ويتضمن عددا متزايد من الطلاب المشاركين في البرامج قصيرة الأجل، أو تلك التي تمنح درجات علمية في الخارج، وزيادة التعاون في مجال البحث العلمي، وتحقيق الأهداف المشتركة بينهم من أجل التطوير. 

التحالفات الاستراتيجية: وهي سعي مؤسستين أو أكثر نحو تكوين علاقة تكاملية تبادلية بحيث يكون بينهما ترتبيات تنظيمية وسياسات علمية تسمح للجامعات بأن تكون جسدا واحدا فتشارك في التعاقدات وفي المعرفة، وفي الاستجابة لمتغيرات حدثت للحاق بها.

التربية الدولية: عرفتها الموسوعة العالمية للتربية على أنها دراسة بينية عبر العلوم للمشكلات الدولية والثقافية في التربية وهي بذلك تتداخل إلى حد ما مع التربية المقارنة ولكنها تتعداها في توجهها الدولي حيث أنها تشمل الجهود التربوية التي تهدف إلى غرس التوجه الدولي في المعرفة.

التعليم متعدد الثقافات: وهو تمكين الفرد من التواصل بالمعارف وتهيئة فرص تعليمية متساوية لكل الطلاب ذوي الخلفيات الثقافية المتنوعة، حيث يتم تزويد كل الطلاب بالمعارف والاتجاهات والمهارات اللازمة للتعايش في مجتمع متنوع ثقافيا.

الشراكة: تعتبر الشراكة هي المبدأ الأساسي لعملية التوأمة.

مكونات التوأمة الإلكترونية

المشاريع: وهي المشاريع المشتركة التي تحقق من خلالها التوأمة، وقد وصل عدد المشاريع التي قام بإنجازها المعلمين الأردنيين حتي شهر تموز من عام 2022 إلى 1890 مشروعاً
المنصة الإلكترونية: وهي المكان المخصص لتواصل المعلمين مع شركائهم من المعلمين في الدول الأخرى.
التطوير المهني: وهي البوابة التي يتم من خلاها طرح الدورات والندوات والأحداث ومواد التدريس الذاتي وورش العمل التفاعلية وجهاً لوجه عبر الإنترنت.
الحوافز والاعتماد (الاعتراف): شهادة الجودة الوطنية (NQL)، شهادة الجودة الأوروبية (EQL)، جوائز التوأمة الإلكترونية وشهادة ISA.