0097339538807
info@sna.training

الصمت ليس من ذهب دائما

إنشاء بواسطة د. محمود عبد العزيز زيوت في عام 29/05/2023

الصمت ليس من ذهب دائما

الرهاب الاجتماعي

           هل تشعر بعدم الرغبه في الحديث مع اشخاص لا تعرفعهم؟ او الحديث امام الجمهور؟ هل تشعر بالرغبه  في البقاء في غرفتك في حال وجود ضيوف لا تعرفهم ؟ هل تشعر بعدم الراحه عند الحديث امام الاخرين ؟ هل تشعر بزيادة ضربات القلب او جفاف في الحلق في المواقف الاجتماعيه ؟ هل تخسر الكثير من الفرص في مكان عملك؛ لانك لا تحسن التعبير والتصرف في المواقف الاجتماعيه ؟

اذا كانت اجابتك على هذه الاسئله او معظمها بنعم ؛ فاكمل قراءة هذا المقال .

         تلعب مهارات التواصل الاجتماعي  دورًا حيويًا في حياتنا اليومية، بدءا من التفاعل مع عائلاتنا وأصدقائنا والتواصل في بيئة العمل ، فالقدرة على التواصل بشكل فعال يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في مدى نجاحنا وتحقبق اهدافنا الشخصيه والمهنيه في الحياه.

        الا ان الكثير من الاشخاص يعاني من تدني مستوى مهارات  التواصل الاجتماعي، بل قد يصل الامر الى ما يعرف بالرهاب الاحتماعي، او اضطراب القلق الاجتماعي، والذي يظهر من خلال الشعور العميق بالخجل وعدم الثقه بالنفس وخوف دائم من المواقف الاجتماعية، بما في ذلك مقابلة أشخاص جدد ، والتحدث أمام الجمهور ، وحتى الذهاب إلى الحفلات أو المناسبات الاجتماعية، غالبًا ما يكون مصدر الرهاب الاجتماعي هو خوف الافراد من الحكم عليهم أو رفضهم من قبل الآخرين.

       ويختلف مستوى وشدة الرهاب من شخص الى اخر ، حتى يصل الامر عند البعض في احداث خلل في قيامهم بواجباتهم العائليه والمهنيه.

        بداية التعافي تكمن في معرفة انك لست وحدك، بل هناك الاف الاشخاص الذين يعانوا من الرهاب الاجتماعي ، وانه يمكن التعافي من الرهاب الاجتماعي بالكثير من الطرق والوسائل؛ فلا تتردد في طلب المساعدة المتخصصة للتغلب على مخاوفك الاجتماعيه، ان لزم الامر؛ فطلب المساعده ليس عيبا بل العيب الاستسلام للمخاوف، كما يمكنك تعلم كيفية إدارة قلقك واستعادة السيطرة على حياتك والتغلب على الرهاب الاجتماعي.

       وقد ثبت بالتجربه ان العلاج المعرفي السلوكي، على وجه الخصوص، فعال في علاج الرهاب الاحتماعي، من خلال  تحديد أنماط التفكير والسلوكيات السلبية التي تساهم في القلق والرهاب، والعمل على  تحدي هذه الانماط. وتعلم استراتيجيات جديدة للتكيف مع المواقف الاجتماعيه، ومن ذلك  أيضًا استراتيجيات المساعدة الذاتية التي يمكن أن تكون مفيدة في إدارة الرهاب الاجتماعي مثل  ممارسة تقنيات الاسترخاء التنفسي والاسترخاء العضلي، ومن الاستراتيجيات الأخرى المفيدة: ممارسة العلاج بالتعرض. بحيث تبدأ بتعريض نفسك تدريجيًا للمواقف التي تجعلك قلقًا ، بدءًا بالمواقف الأقل ترهيبًا وانتهاءً بمواقف أكثر تحديًا. يمكن أن يساعد ذلك في تقليل حساسيتك للقلق والخوف ، مما يسهل عليك التعامل مع تلك المواقف في المستقبل وتعريض الذات تدريجيًا للمواقف الاجتماعية المخيفة في بيئة آمنة وداعمة ، والانخراط في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والعادات .

      الخلاصه انه بامكانك التغلب على مخاوفك، واستعادة ثقتك بنفسك، والعيش حياة مُرضية ومجزية؛ فان كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من الرهاب الاجتماعي ، فتذكر أن هناك أمل، من خلال العلاج والدعم المناسبين ، ومن الممكن التغلب على هذه الحالة والعيش حياة خالية من القلق والخوف.

 

التعليقات (4)

كوتش أسماء عبدالعزيز مستخدم
30/05/2023 | 12:55 am

فعلًا زيادة الثقة بالنفس تستطيع حل أغلب المخاوف الشخصية وتحسن علاقة الفرد بنفسه وبمجتمعه.
شكرًا لك دكتور

د. أماني عبد الله محمود فرج مستخدم
30/05/2023 | 02:19 pm

حقيقي مقال رائع يا دكتور الف شكر

زكريا عمورة مستخدم
3/06/2023 | 06:56 am

بالتوفيق دائما

حسن يوسف علاءالدين مستخدم
4/06/2023 | 11:47 am

عرض شيق ومفيد ... لك كل الشكر معالي الدكتور