حل المشكلات التشاركي (Collaborative Problem Solving)

حل المشكلات التشاركي (Collaborative Problem Solving)
نشأ حل المشكلات التشاركي (ollaborative Problem SolvingC) (CPS) كنموذج معرفي علي ید  "Ross Green"وتم تطويره واستخدامه في الولایات المتحدة الأمريكية وكندا والسويد، وتشتمل معظم الأطر النظرية لـ (CPS) على عنصرين رئيسيين مقترنين: (أ) الجوانب التشاركية أو التواصلية أو الاجتماعية، (ب) الجوانب المعرفية لحل المشكلات، متضمنا استخدام التكنولوجيا التي تمیز القرن الحادي والعشرين.
وقد اهتم المجتمع الدولي اهتماماً كبيراً بمهارات حل المشكلات التشاركي، وذلك لأن الكثير من الأعمال في العالم الحديث تقوم على تشارك الأفراد في إنجازها، ومع ذلك هناك نقص في تعليم وتدريب الخريجين على تلك المهارات. وفي عام (2015) وثق برنامج التقييم الدولي للطلاب بيزا (PISA)، والذى يعنى "اختبار عالمي للتقدم التعليمي"، انخفاضَ مستويات الكفاءة في حل المشكلات التشاركي، وهذه النتيجة لا تبرز الحاجة المجتمعية لمهارات حل المشكلات التشاركي فحسب، بل تمثل أيضا فرصة مهمة لعلماء النفس لتطوير واعتماد وإجراء البحوث النظرية والتجريبية بشأن نمط حل المشكلات التشاركي (CPS) والعمل مع خبراء السياسات التربوية لتحسين التدريب على (CPS).
وفي دراسات إعداد القوى العاملة بالولايات المتحدة، حددت التقارير الثغرات بين المعارف والمهارات والقدرات التي يبحث عنها أصحاب العمل وتلك التي يحملها خريجو الكلية، وتتضمن هذه المعارف والمهارات والقدرات في الغالب العمل الجماعي والمهارات الشخصية والتواصل عبر المهن، لكن لسوء الحظ لم تتوافق متطلبات القوى العاملة مع مهارات الخريجين.
كما يعد حل المشكلات التشاركي مهارة مهمة في القرن الحادي والعشرين والتي يتم الاعتراف بها على نحو متزايد باعتبارها ضرورة للكفاءة والفعالية والابتكار في الاقتصاد العالمي الحديث. 
ويتطلب حل المشكلات التشاركي، المهارات المعرفية والاجتماعية الآتية: المهارات المعرفية: يجب أن يكون أعضاء الفريق قادرين على تحديد المشكلة وفهمها وتحديد الثغرات فيما هو معروف وما هو مطلوب ودمجها لإنشاء حلول مرشحة، ومراقبة التقدم المحرز في تحقيق أهداف المجموعة. والمهارات الاجتماعية: يتطلب نجاح الفريق قيام الأعضاء بتأسيس مفاهيم مشتركة، والقيام بالإجراءات اللازمة لحل المشكلات ثم متابعة هذه الإجراءات المشتركة، وتنسيق سلوكهم في خدمة اقتراح الحلول وتقييمها.
قد عرف فريق خبراء بيزا (PISA) نمط حل المشكلات التشاركي على أنه: قدرة الفرد على الانخراط بفعالية في عملية يحاول بموجبها اثنان أو أكثر حل مشكلة من خلال مشاركة الفهم والجهد اللازمين للتوصل إلى حل، وتجميع معارفهم ومهاراتهم وجهودهم للوصول إلى هذا الحل