إن التغيرات المتتالية التي واجهت العالم فى الآونة الآخيرة من جائحة كورونا Covid-19 ومتحوراته والحرب العالمية بين روسيا وأوكرانيا وما آلت إليه تلك الأزمات على المستوى الأقتصادي والاجتماعي والانساني من تهديدات تُشكل خطراً على حياة الإنسان أدت إلى زيادة اهتمام الدولة بقضايا الحماية الاجتماعية نتيجة العجز الحقيقي الذى واجه شرائح واسعة من المجتمع وعدم إشباع حاجاتهم الأساسية التى تضمن لهم الاستمرار والبقاء وتحقيق أمنهم الاجتماعي الإنساني.
حيث أصبحت الحماية الاجتماعية هى أداة العدالة في الدول النامية والعمل على وضع استراتيجيات تستهدف أكثر الفئات احتياجاً وضعفاً وتهميشاً في المجتمع، من خلال الجهات المعنية المنوطة بذلك لتقديم برامج الحماية الاجتماعية المرتبطة بحقوق الأنسان وتحقيق الإنسانية فى المجتمع، ومن بين تلك الشرائح المجتمعية " فئة كبار السن بإختلاف درجات الحاجة للرعاية والحماية الاجتماعية حيث يوجد مسنين أصحاء و مسنين ذوي إعاقة ومسنين غير قادرين على خدمة أنفسهم نتيجة وصول مراحلهم العمرية إلى مرحلة الهِرم.
وبرغم جهود الدولة الملموسة فى الآونة الآخيرة تجاه تلك الشريحة المجتمعية إلا أن مازال هناك الكثير من الخطوات الإجرائية التي يجب أن تتضمنها خطة مصر الإستراتيجية 2030 لمساعدة كبار السن بفئاتهم المختلفة ومدهم بكافة الخدمات الاجتماعية التي تحقق أمنهم الاجتماعي فى المجتمع.
فوفقاً لآخر إحصائية أقرها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فى مارس 2021م, فيما يتعلق بأعداد كبار السن بصفة عامة (60 سنة فأكثر) بلغ 6.8 مليون مسن بنسبة 6.7% من إجمالى عدد السكان، حيث تشير تلك البيانات إلى زيادة هذه النسبة إلى 17.9% عام 2052 وفقًا لتقديرات السكان فى العام الحالي مشيراً إلى أن العمر المتوقع للبقاء على قيد الحياة أرتفع من 73.9 عام 2019م إلى 74.3 عام 2021م للذكور،75.9 للإناث، وأوضح الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن عدد المسنين الذكور بلغ 3.6 مليون بنسبة 6.9% من إجمالي السكان الذكور بينما بلغ عدد المسنات الإناث 3.2 مليون بنسبة 6.4% من إجمالي السكان الإناث.
وبحسب البيانات الواردة لعام 2019 من تقرير التوقعات السكانية فى العالم, يشير إلى أنه مع حلول عام 2050 سيصبح 16% من سكان العالم " واحد من كل ستة أفراد فى العالم" أكبر من سن 65 عام, أى بزيادة 7% " واحد من كل 11 فرد", أما فى أوروبا.
وأمريكا الشمالية, تشير التقارير أنه سيصبح ربع سكانها من هم فوق سن 65 عام, وأن عام 2018 هو أول عام فى التاريخ على الصعيد العالمي يزيد فيه عدد كبار السن فوق سن 65 عام كما أنه من المتوقع زيادة عدد من هم فوق سن ال 80 ثلاثة أضعاف أى من 143 مليون فى 2019 إلى 426 مليون فى عام 2050, وبين عامي 2020 و 2030 ستزداد أعداد سكان العالم الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً بنسبة 34% .
ولذلك فإن معالجة قضايا كبار السن جزءاً من السياسة العامة للدولة , وليس سياسة منعزلة عنها لضمان استمراريتها, كما يتطلب البقاء على دور مناسب لكبار السن فى حياة المجتمع لتمكين هذه الفئة من الإحساس بوجودها وانتمائها وفقاً لإمكانياتها وقدراتها, بالإضافة إلى ضرورة مواجهة قضايا كبار السن, ليس على أنها نوع من البر والإحسان بل اعتبارها إلزاماً على المجتمع بكل فئاته ومؤسساته.
فعلا من المهم معالجة هذا الموضوع
اتمنى ذلك
قضية مهمه جدا ... يجب أن نتبع تعاليم ديننا فيها لنصل بهم إلي بر الأمان
حقيقي فعلا
قضية منتشرة في هذا الوقت وعدم التوجه إليها معنى
لذلك اتمنى الاهتمام بتلك الفئة
قضية تهم المجتمع
حقيقي