0097339538807
info@sna.training

كيف يتعلم طفلي؟ كيف أساعده؟

إنشاء بواسطة أمال بركات في تربوي 10/05/2023


   مما لاشك فيه أن طفلك يتعلم بشكل طبيعي منذ لحظة ولادته، فهو يكتشف العالم من حوله بمختلف حواسه  يتعلم  بشكل أساسي من خلال اللعب والتفاعل مع العالم المحيط به, ومن خلال هذه التفاعلات ، يتلقى طفلك كما هائلا من المعلومات التي تساعده على تطوير مهاراته وفهم أكثر العالم المحيط به.  ومن المعروف أنّ تجربة التعلّم تتضمّن مجموعة من العمليات الذهنية المتشابكة، التي تشمل الاستيعاب والتخزين والاسترجاع والتطبيق، والتي يجب على الأطفال تعلّمها لتحقيق النجاح في مجالات حياتهم المختلفة.وذلك من خلال توفير بيئة تعليمية تحترم توجهات الطفل الفردية وتطلعاته.

في هذا المقال، سنحاول أن نستكشف معا أهم العوامل التي تحفز عملية  التعلم لطفلك .

بداية تعتبر الحواس الخمس (النظر، السمع، اللمس، الشم، الذوق)  المصدر الرئيسي للمعلومات التي يتلقاها الطفل. فعندما يرى الطفل شيئًا، يستخدم عينيه لتحديد شكله ولونه، وعندما يلمس شيئًا، يشعر بقوامه وملمسه. ومن خلال استخدام هذه الحواس، يتعلم الطفل عن العالم من حوله.

يتعلم الطفل أيضًا من خلال التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، بحيث يمكن للأطفال الصغار أن يتعلموا من الأشخاص الذين يحيطون بهم في الحياة اليومية. على سبيل المثال ، قد يتعلم طفل صغير الحروف والأرقام والألوان من خلال التفاعل مع والديه في المنزل ، ومن المعلمين في المدرسة. وبهذه الطريقة ، يمكن للأطفال الصغار أن يكتسبوا مهارات وأساليب تعلم جديدة ، والتي قد تساعدهم في تحسين أدائهم الأكاديمي في وقت لاحق.

بشكل عام ، يمكن القول أن الأطفال يتعلمون من خلال التفاعل النشط مع العالم من حولهم. فعندما يتفاعلون مع العالم الخارجي ، يمكنهم تجربة أشياء جديدة وتعلم مهارات جديدة بطريقة طبيعية ومرحة. ومن خلال هذا النوع من التعلم ، يمكن للأطفال الصغار أن يكتسبوا المعرفة والمهارات التي يحتاجون إليها للتفاعل مع العالم من حولهم والنجاح في المدرسة والحياة. وبالتالي ، يجب على الآباء والمعلمين أن يكونوا على استعداد لدعم الأطفال في هذا النوع من التعلم النشط ، وتوفير الفرص المناسبة للتفاعل مع العالم الخارجي بطريقة تعزز تعلمهم.

في النهاية، يمكن القول بأن تعلّم طفلك يعتمد على الكثير من العوامل المختلفة التي تؤثر عليه وتشجّعه على التعلم. فالمعلّم المتمكن والأهل الواعيون يلعبون دوراً مهماً في تطوير قدرات الطفل العقلية والتعلّمية، وتوفير بيئة تعليمية تحفّز الفضول والاستكشاف والتجربة. وعلى الجانب الآخر، فإن العوامل البيئية السلبية والتعرض للتمييز والإهمال يمكن أن تؤثر بشكل كبير على تعلم الطفل وتحدّ من قدراته العقلية والإبداعية.

لذلك، يجب أن نولي اهتماماً خاصاً بتطوير الطرق التعليمية المبتكرة التي تناسب حاجات الطفل وطريقة تفكيره وتعلّمه، وتشجعه على البحث والتجربة والاستكشاف. كما يجب علينا تشجيع الأهل والمعلّمين على العمل سوياً لتوفير البيئة المناسبة لتعلّم الطفل، وتعزيز حبّه للتعلم وتطوير قدراته ومهاراته العقلية والاجتماعية.

أخيرًا،بالطبع هناك الكثير من الأساليب والطرق المختلفة لتحسين العملية التعلمية للطفل ، لذلك، دعونا نستمر في العمل سوياً من أجل تعزيز تجربة التعلم للأطفال وإعدادهم لمستقبل أفضل وذلك بمشاركتكم لتجاربكم و مختلف الأساليب و الأراء في التعليقات .


التعليقات (4)

زكريا عمورة مستخدم
12/05/2023 | 06:04 am

جميل جدا ويجب التركيز على الجانب الفردي لان كل طفل يتعلم بطريقة مختلفة

أمال بركات مستخدم
15/05/2023 | 10:05 pm

مشكور أستاذنا على الإشارة على هذه النقطة المهمة, نعم أكيد فكل طفل فريد من نوعه فكل طفل يتميز بقدراته و مهاراته الخاصة اضافة الى نمط تعلمه ووتيرة تعلمة واستعاب ذاكرته. فمن المهم جدا على الأباء عدم مقارنة الطفل بأقرانه .

زكريا عمورة مستخدم
12/05/2023 | 06:05 am

بالتوفيق دائما

حسن يوسف علاءالدين مستخدم
12/05/2023 | 06:40 pm

الأطفال بطبيعتهم يميلوا لاكتشاف الجديد في حياتهم وبالتالي التعلم واكتساب المهارات ويحكم ذلك الفروق الفردية لكل منهم لذلك يجب مراعاة الفروق الفردية في تعليم الاطفال سواء في المنزل بين الاخوة او في المدارس او رياض الأطفال ... احسنتي العرض أ. أمال

أمال بركات مستخدم
15/05/2023 | 10:07 pm

مشكور أستاذنا للإشارة لهذه النقطة المهمة. فيجب فعلا توعية الأباء بخطورة مقارنة الأطفال مع أقرانهم و آثارها السلبية على نفسية الطفل

ليالي فادي مستخدم
12/05/2023 | 11:59 pm

مقال رائع

أمال بركات مستخدم
15/05/2023 | 10:08 pm

مشكورة أستاذة ليالي