مهارات القرن الحادي والعشرين (مقدمة)

لماذا هذا الاهتمام الكبير بالتعلم؟

«التعليم هو الأساس الذي يقوم عليه النهوض بالأمة، فهو يمنح الأفراد القدرات والمعرفة التي تمكنهم من تحقيق التقدم والتطور في جميع المجالات» عبدالله الغذامي

ظهرت في السنوات الأخيرة عوامل قوية أدت إلى وضع التعليم في صدارة اهتمامات مجتمعاتنا. فتلك العوامل لها صدى سياسي وتعليمي مزدوج في العديد من البلدان.

علينا أن نسلط الضوء على أهمية ما يسمى بـ "مهارات القرن الحادي والعشرين"والتي من جهة تلعب دورا مهما حول  كمية ونوعية التعلم ، ومن جهة أخرى تثير قلقًا بشأن نقائص الأساليب التعليمية التقليدية. فمن الضروري فهم شروط التعلم الأمثل بشكل أفضل من أجل تجاوز تشخيص النتائج ونقائص التعليم وتحسينها .

يجب أن ندرس كيف نتعلم "تصميم بيئات تعلم ملائمة للقرن الحادي والعشرين".

بحيث يجب علينا كتربويين التركيز و الاعتماد على طبيعة التعلم، خاصة من الناحية الدينية و الإدراكية والعاطفية والبيولوجية. وذلك من خلال الاستشهاد بالأساليب والبيانات المتعلقة بتطبيقات مختلفة: كالتقييم التشخيصي، التعلم التعاوني والاستثماري، التطبيقات التكنولوجية وكذلك التعلم الذي يحدث خارج الفصل الدراسي، في المجتمعات والأسر والذي يكون مبني على الهوية والعقيدة الإسلامية الصحيحة و القيم الدينية و الثقافة العربية المسلمة.

فعلينا أن نسعى إلى تنمية "خبرة التكيف" أو "مهارة التكيف" لدى المتعلمين، كي لا يبقوا كمتلقين فقط بل يكون لهم القدرة على تطبيق المعرفة والمهارات المكتسبة بطريقة ذات مغزى بمرونة وإبداع تبعاً للمواقف التي يواجهونها و كسب مهارة التفكير النقدي.